قالت الكاتبة الإسبانية فرانسيسكا سيجاردى، فى احدى الصحيفة الاسبانية إن بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وخاصة فى حال فوز مرشح النظام القديم الفريق أحمد شفيق، ستعود مصر إلى حياتها "الطبيعة" قبل عام ونصف وكأن شيئا لم يحدث ولم تحدث أى ثورة، ولم يتم الحكم على الديكتاتور المخلوع محمد حسنى مبارك ولكن "الشهداء" هم الذين لن ينساهم المصريون فى هذه الفترة، كما أن حالة الإحباط واليأس من عدم التغيير ستنتاب المصريين كثيرا.
وأشارت الكاتبة إلى أن انتخابات الجولة الثانية أوضحت خيبة أمل المصريين وانعدام ثقتهم فى التحول الديمقراطى وهذا ما أكدته اللجان الانتخابية خاصة بعد الإقبال الضعيف الذى شهدته والذى لا يقارن بالجولة الأولى من الانتخابات، وذلك لعدم سعادتهم من المرشحين فى الجولة الثانية.
وأضافت الكاتبة أنه "على الرغم مما يحدث فعلى المصريين التمسك بأملهم لأنهم على الأقل قاموا بالتوجه للجان الانتخابية فى الجولة الأولى من أول انتخابات ديمقراطية يشارك فيها جميع المصريين، وهذا لم يحدث على مر العصور وكانت هذه الانتخابات الأولى من نوعها ولذلك فعلى المصريين على الأقل أن يفخروا بهذه الخطوة الإيجابية.
وأوضحت الكاتبة أن هناك الكثير من المصريين لا يرغبون إلا فى الاستقرار الذى كانوا يعيشون فيه فى عهد مبارك، ولذلك فلن يروا أن شفيق يمثل أى خطر على مصر، بل على العكس إنه سيقوم بتحقيق الاستقرار واعتقال مثيرى الشغب والبلطجية، وهذا ما يجعل مصر فى حال استقطاب وانقسام.
ونصحت الكاتبة أحمد شفيق، بتوخى الحذر فى التعامل مع المصريين، حيث إن بعضهم الآن تغير كثيرا، ولن يسمح بحدوث فساد مرة أخرى، والذين قدروا على إسقاط الديكتاتور الكبير ودخوله السجن والحكم عليه بالمؤبد فهم قادرون على خلعه بسهولة، ولذلك فعلى شفيق أن يتعظ مما حدث لمبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق