حفلت صفحات المدونين العرب على شبكة الإنترنت بالعديد من القضايا التي شغلت الشارع العربي طويلاً على مدار الأسبوع الماضي، وفي مقدمتها حالة الجدل التي أثارها قرار الرئيس المصري، محمد مرسي، بإقالة النائب العام.
فعلى مدونة "لقمة عيش"، كتب صاحبها أبو المعالي فائق، تحت عنوان: المؤسسة الرئاسية تتخبط.. قائلاً:
يبدو أن الرئيس محمد مرسي في واد، ومستشاريه أو متحدثيه الرسميين في واد آخر.. بل يبدو أن الرئيس مرسي يتعامل مع بعض الأمور بمبدأ أهل الثقة، ولا يتعامل معها بمبدأ التثبت والتبين.
فما حدث من لبس ولغط في عملية استبعاد النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، يؤكد أن المؤسسة الرئاسية تتخبط، وأن هناك من داخل المؤسسة من يريد توريط أو إحراج رئيس الدولة، وإلا فليفسر لي أحدهم هذا التخبط الذي حدث في موضوع النائب العام، الذي يذكرني بالدكتور يوسف والي، نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة، الذي كان يوصف بأنه الرجل القوى في النظام المصري، وأنه أقوى من رئيس الدولة آنذاك، مع الفارق في مصدر القوة.
وهذا يجعلني أسأل السيد رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي، الذي أعطيته صوتي ثقة في قوته: هل النائب العام هو الرجل القوي في مصر الآن، وهل الثورة التي أطاحت برئيس الدولة ودستورها ومشيرها، عاجزة عن عزل موظف بالدولة.
وإذا كنت يا سيادة الرئيس تعلم أن منصب النائب العام محصن أكثر من منصب رئيس الجمهورية، فلماذا الإقدام على خطوة كادت أن تعيدنا إلى مربع ما قبل الصفر، هل يمكن أن يعتمد أي رئيس دولة على المكالمات الهاتفية في اتخاذ قرارات مصيرية، حتى لو كانت تلك المكالمات من وزير العدل، أو كان هذا الاستبعاد يأخذ صورة الترقي يعني بالتحايل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق