قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية لوضع وصياغة الدستور، إن جماعة الإخوان المسلمين ليست فوق مستوى الاتهامات رافضاً وصف البعض لما يتعرض له أعضائها بـ«الإهانات».
وأوضح «سلطان» خلال ندوة بعنوان «دستورنا إرادتنا» التي عقدتها كلية العلوم جامعة الإسكندرية، مساء الاثنين، «من يعمل بالعمل العام يجب عليه أن يوطن نفسه على تقبل النقد وأن يبادر من وقت إلى آخر وباستمرار لتبرئه ذمته أمام الشعب لأن الأصل فى الإنسان البراءة، والأصل في الذمة البراء، وأنه طالما أنهم تولوا مسؤولية عامة فيجب عليهم أن يبرأو ذمتهم من وقت لآخر أمام الشعب استناداً إلى موقف الرسول صلى الله عليه وسلم حينما كان يقف بالليل مع السيدة صفية ومر عليه عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق فنادى عليهما وقال لهما إنها صفية ثم قال لهم إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم فى العروق، مشيرًا إلى أنه أي مشتغل بالعمل العام سواء كان إخوانيًا أو سلفييًا وموجودًا فى السلطة فيجب عليه من وقت لآخر أن يبرئ ذمته أمام الشعب.
وأشار «سلطان» إلى وجود خطوات جادة من قبل حزب الوسط للتحالف مع حزب مصر القوية قائلاً: «قطعنا خطوات كبيرة فى هذا التحالف وسنعلن عنه قريباً»، وعلق على أداء مستشاري الرئيس محمد مرسي قائلاً: «أن الشهادة لله فإن مستشاري الرئيس من الناحية الفنية والعلمية على أعلى مستوى لكنهم من الناحية السياسية يلزمهم حنكة سياسية لإدارة المواقف وبالذات فى التعامل مع منتسبي وفلول النظام السابق، لأنه يجب أن يكون التعامل معهم موثقاً ومكتوباً علشان ميحصلشي أي مشكلات».
وتوقع أن يتم نقض الحكم الذي صدر ببراءة المتهمين فيما عرف بـ«موقعة الجمل» فى أول جلسة، وسيعاد محاكمة جميع المتهمين الذين حصلوا على البراءة مشيرًا إلى أن «حوالي 70 شاهدًا من الشهود في الحدث أطباء ومهندسين وصحفيين وساكنى نزلة السمان، ولا يوجد بينهم بلطجي أو مسجل خطر حتى لا تطمئن هيئة المحكمة إلى شهادة واحد منهم، سوى اللواء الرويني الذي أكد أنه دخل إلى ميدان التحرير وتاه ولم يخرج منه إلا بعد يومين».
ووصف «سلطان» الدكتور سيف عبد الفتاح، أحد مستشاري الرئيس، بـ«المحترم» لكنه أخطأ، بحسب قوله، عندما دخل في مداخلة فى أحد البرامج التليفزيونية مؤخرا وحدث على إثرها سجالات لا ينبغى أن تحدث، وأنه كان من المفترض ألا ينزل لهذا الشكل والمستوى من الحوار والنقد.
وعن وجود خلافات بينه وبين الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة قال «سلطان»: «لا يوجد خصومة مع الفريق» واستطرد: «معرفوش وعمري ما شفته ولا سلمت عليه ولا يوجد بيننا ورث علشان نتصالح وأنا مستمر في ملاحقة كل من يقترب من المال العام».
ورداً على تصريحات المستشار مرتضى منصور، أحد الحاصلين على حكم بالبراءة في موقعة الجمل، بقوله إن «مرتضى منصور لديه قاموس هائل لا يوجد عندي، وأنا لدي فكر وثقافة ورؤية أخرى غير موجودة عنده، وبالتالى فالحوار بيننا لا يجدي فلا هو حيفهم أنا بقول إيه ولا ودنى حتلقط العبارات اللى بيقولها دي».

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق