التقى وفد من السفارة الأمريكية بالقاهرة بالدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، وذلك للاستماع إلى رؤية الإخوان حول تطوير الخطاب الديني، وقناعاتهم حول الرعايا الغربيين في الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى رؤية الإخوان للأقليات الدينية وموقفهم من الأقباط.
وقالت مصادر من «الإخوان» إن «لقاء رئيس القسم السياسي والديني بالسفارة الأمريكية بالدكتور عبدالرحمن البر تناول حقوق الأقباط في مصر بعد تزايد مخاوف الأقباط من حكم الإخوان، والدعوة إلى الهجرة خارج البلاد هروبًا من الإخوان، بالإضافة إلى حقوق المواطنة لكل أتباع الديانات السماوية، ومدى تقدير الجماعة لحق المواطنة في ظل مصر بعد الثورة، وما إذا كان الدستور الجديد المزمع كتابته في الفترة المقبلة يتضمن حقوق الأقباط بشكل كامل أم لا».
من جهته قال عبدالخالق حسن الشريف، عضو مجلس شورى الإخوان، مسؤول قسم «نشر الدعوة» بالجماعة، إن «الإخوان أصحاب فكر واضح وجلي وتاريخ ناصع، وقد كلفهم الله بالتعامل مع كل الأطراف والأديان واللغات لتبليغ رسالة الإسلام, ومن ثم فلا عجب من لقاءات الإخوان بمسؤولي السفارة الأمريكية في القاهرة أو غيرهم من المسؤوليين الغربيين الآخرين».
وقال «الشريف» في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن «الإخوان موقفهم واضح لا غموض فيه ولا لبس فيما يتعلق بحق الأقباط في مصر وحق المواطنة، بالإضافة إلى أن الجميع يعلم جيدًا أن الإخوان تاريخهم السياسي معروف بخصوص منح الأقباط كل حقوقهم في الدولة منذ تاريخ حسن البنا، مؤسس الجماعة».
وأشار «الشريف» إلى أن لقاءات الإخوان بالوفود الأمريكية تتناول عرض كل وجهات النظر حول الأقباط وحقوق المرأة، وموقف «الإخوان» من الاستثمارات الأجنبية في مصر، وضرورة الحفاظ عليها لاستمرار العلاقات بين الدول الغربية والعالم العربي والإسلامي، منوها بأن اللقاءات تتضمن التأكيد على أن منهج وخطاب «الإخوان» الديني والسياسي واضح المعالم ولا يضمر خلاف ما يظهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق