أعلن الدكتور هشام قنديل، المكلف بتشكيل حكومة جديدة في مصر، أنه سيسعى إلى تشكيل "حكومة تكنوقراط"، تكون ملتزمة بتنفيذ برنامج "المائة يوم"، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، على أن يتم إدماج قضية المياه، ضمن القضايا الرئيسية التي طرحها مرسي في برنامجه الانتخابي.
وفيما شدد قنديل، في أول تصريح له عقب تكليفه بتشكيل الحكومة، على أن "الكفاءة" هي المعيار الأساسي في اختيار الوزراء، إلا أنه لفت على أنه "سيكون هناك توازنات يتم مراعاتها"، مؤكداً أن اختيار فريقه الحكومي سيكون من خلال "تنسيق تام" مع رئيس الجمهورية.
كما أكد قنديل، خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية، في أعقاب لقائه مع الرئيس محمد مرسي الثلاثاء، أن محور اهتمام الحكومة في الفترة المقبلة هو "تنفيذ برنامج الرئيس وخاصة فيما يخص المائة يوم الأولى"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي.
وأشار رئيس الوزراء "المكلف"، الذي سبق له العمل كوزير للموارد المائية والري في حكومتي الدكتور عصام شرف، والدكتور عصام الجنزوري، في أعقاب ثورة 25 يناير2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، إلى أنه سيتم إضافة قضية المياه إلى البرنامج الرئاسي، نظراً لأهميتها.
وقوبل إعلان القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، قرار الرئيس مرسي تكليف قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة، بردود أفعال متباينة من مختلف القوى والتيارات السياسية في مصر.
وأعلن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، وهو الحزب الذي خاض مرسي الانتخابات الرئاسية مرشحاً له، عن ترحيبه بتكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل "حكومة المرحلة الانتقالية الجديدة"، واصفاً إياه بأنه "شخصية وطنية مستقلة."
وأكد الحزب"حرصه على التعاون الوثيق مع السيد رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء المكلّف، في تشكيل الحكومة الجديدة، على أساس الكفاءة والخبرة، من أجل العبور بمصر إلى بر الأمان."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق